] تفكرت يوم
تفكرت يـــــــوم بمعنى الصديــــــق
وأرسلت ظرفــي بفكر عميـــــــــــق
ترى ما سيرســو عليه أختيــــــــاري
وماذا سيغــــدو كظلي رفيقـــــــــي
وقالو سيضنـيك بحث دقيــــــــــــق
فجهزت نفســي لبحثي الدقيــــــق
ركبت البحــــار وخضت الصحـــارى
وسرت النهـــار وقد جف ريقـــــــي
ويممت شطـــر الجبال الرواســــي
وفي قمة قــرب واد عميــــــــــــق
دعوت اللإلـــه الذي لا إله ســــواه
بــــــــــــــأن أهتدي للطريـــــــق
فأذبي علـــــــى حين يأس وصمــت
بشيخ وقــــــون حكيم رفيــــــــــق
بدت في محيـــاه آثار دهــــــــــــــر
وعيناه أوحـــت بماضٍ عريـــــــــق
فبادرته سائـــلاً كيف أختــــــــــار
من بين كـــــل الأنام صديقــــــــي
فقد طال صبري ومازال بحـــــــــري
عميقاً وهـــــذا نداء الغريــــــــــق
كأني لليلـــــي أسير فهلــــــــــــي
بعيني بصيـــر وكفي طليــــــــــق
وقال استمـــــع إنه من يــــــــؤدي
حقوق التآخـــي كعدد وفيــــــــــض
ومن حين تفضي إليه بهــــــــــــــم
وغم وحـــــــزن وكرب وضيـــــــــق
تجد منه جـــوداً بصدر رحيـــــــــب
ورأي رشيـــــــد ونصح رقيــــــــــق
ومن نحــــــن إلا صديق الأقـــــــــاح
فهل نال غيـــــر إرتشاف الرحيـــــق
كما الليــــــل إذ صاحب النجم دهرا
فهل كان يحلــــوا بغير المريـــــــــــط
فصاحبه للخيــــر والعقل والصــــــد
والنصح تلقـــــى الصديق الحقيقــــي