ما أصدق هذا المثل على واقعنا اليوم .. فتنازلاتنا غير منتهية .. والمطلوب منا أن نركع .. بل وننبطح لهذه اللعينة أمريكا فمن ديمقراطيتها المقيتة المتمثلة باحتلال بلاد المسلمين بدعاوى أوهى من بيت العنكبوت ومعاملتها للأسرى المنطلقة من عقلية رعاة البقر السادية إلى تلك الأحذية الأمريكية الكثيرة في طول البلاد الإسلامية وعرضها من الخونة إلى إقحام نفسها في أخص خصوصياتنا " التعليم و المناهج ، الجمعيات الخيرية ، المراكز الصيفية ، الحلقات ، المرأة وقضاياها القرآن بنكهة أمريكية ، حقوق الإنسان ..."
وآخر هذه المهازل وليس لهم آخر حول اللغة العربية ، وحتى لا أطيل على قارئ هذه السطور المقال - فأنا على يقين أن به من الحنق والغيظ ما بي ..
وأن الضغط أوشك أن يولد الانفجار وعسى أن يكون قريبا - ..
أترككم مع هذا المقال والذي نُشر في مجلة الدعوة .. العدد 1955
ما أشبه الليلة بالبارحة !!
د. محمد سالم
عندما بدأت هجمة الاستعمار الغربي على الشرق الإسلامي مع بداية القرن الثامن عشر ،
بعد أن ضعف شأن العرب والمسلمين ..
أراد المستعمرون هدم كل عوامل تماسك العرب المسلمين وكان أهم هذه العوامل وحـدة الدين واللغة ..
إلا أنهم أخفقوا في هدم وحـدة الدين عند المسلمين رغم محاولاتهم المتتابعة وبمختلف الوسائل والإمكانيات..
أما عن محاولاتهم لهدم وحدة اللغة فقد ظهرت الدعوة في أواخر عام 1881م إلى كتابة العلوم باللغة العامية
التي يتكلمها الناس في حياتهم العامة ..
وفي عام 1902م ألف القاضي " ولمور " أحد القضاة الإنجليز في مصر كتاباً أسماه " لغة القاهرة"
اقترح فيه كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية ..
ولكن سرعان ما انتبه الناس لما جاء في الكتاب بعدما أشادت به مجلة " المقتطف " وراحت تروج لما جاء فيه ،
وردت الصحف المصرية على ذلك مشيرة إلى موضع الخطر من هذه الدعوة التي لا تقصد إلا محاربة الإسلام في لغته ..
وراح شاعر النيل حافظ إبراهيم يكتب قصيدته المشهورة التي يقول فيها متحدثا بلسان العربية :
رجعتُ لنفسي فاتهمتُ حصاتي وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني عقمتُ فلم أجزع لقول عداتي
ولدتُ ولمّا لم أجد لعرائسي رجالا وأكفاءً وأدتُ بناتي
وسعتُ كتاب الله لفظا وغايةً وما ضقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
فكيف أضيقُ اليوم عن وصف آلة وتنسيق أسماء لمخترعاتِ
أيطربكم من جانب الغرب ناعبٌ ينادي بوأدي في ربيع حياتي
ولو تزجرون الطير يوما عرفتم بما تحته من عثرة وشتاتِ
أيهجرني قومي - عفا الله عنهم - إلى لغة لم تتصل برواةِ
سرت لوثةُ الإفرنج فيها كما سرى لعاب الأفاعي في مسيل فراتِ
ولاشك من أن حافظ إبراهيم نجح في التأثير على المستمع حين تحدث على لسان اللغة مصورا حالها وما وصل إليه مآبها، وما دبر لها من مؤامرات تؤدي إلى قتلها .
كذلك نجح في مناداة اللغة لأبنائها كي يتمسكوا بها ، وفي إقناعهم بقدرتها على الوفاء بكل متطلبات العصر ، وهي التي وسعت كتاب الله .
وفي عام 1926م دعا المهندس الانجليزي " وليم ولكوكس " إلى هجر اللغة العربية مشيرا إلى تركيا التي استبدلت بالحروف العربية الحروف اللاتينية بعد انهيار الخلافة العثمانية..
والغريب أن أحد أعضاء مجمع اللغة العربية في مصر التقط الخيط ، وراح يقترح في سنة 1943م
كتابة العربية بالحروف اللاتينية ..
ويتضح من ذلك أن المستعمرين منذ زمن وجدوا من هدم اللغة العربية هدماً لإحدى الدعائم المهمة من تماسك الشعوب العربية..وتمسكهم بدينهم الإسلامي، وأن من سار في ركب المستعمر كان ذلك تملقاً للمستعمر لمصلحة سياسية، وحقداً على كتاب الله ودينه..
وبعد أن سكتت تلك الدعوة زمنا ..
طالعتنا مؤخراً الإدارة الأمريكية بإعداد مشروع هدفه تغيير شكل حروف اللغة العربية واستبدال اللغة اللاتينية بها تحت مسمى تحديث الثقافة العربية.. واعتبار هذا المشروع جزءاً من خطة الإصلاح في المنطقة العربية..
ضمن إطار مشروع " الشرق الأوسط الكبير " ..
مقدمو المشروع - وهم عدد من الخبراء المختصين - يقولون :
إن الهدف من هذا المشروع هو تحقيق تفاهم أفضل، ولغة مشتركة بين اللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى.
ويرى المشروع الأمريكي أن " المشكلة ليست في أن يقرأ غير العربي النصوص والأفكار والكتابات العربية باللغة اللاتينية
ولكن الأساس في هذا المشروع هو أن يتحدث العرب هذه اللغة الجديدة ويطبقونها عملياً في كل كتاباتهم ..
حيث إن الهدف الرئيس من هذا المشروع هو أن يتم تطوير دراسة مادة اللغة العربية في كل المدارس العربية والإسلامية..
وأن يتم إلغاء المناهج القائمة حالياً في هذه المدارس التي تعتمد على دراسة قواعد اللغة والصور الجمالية وإبداعاتها والكلمات والنصوص المتشابهة مثل الشعر القديم الذي ينتهي بحروف واحدة ..
وأحياناً فإن مناهج التعليم لهذه اللغة تتضمن توجيهات ومبادئ دينية قد لا تتفق على بناء التواصل مع الآخرين من غير العرب.. " !!
فما أشــبه الليلـة بالبـارحـة ..!
ويبدو أن الأصدقاء الأمريكان لا يعلمون أن العربية تتميز عن اللاتينية بعنصر جوهري يدعها في مأمن من أن يجري عليها ما جرى على تلك ..
وذلك أن العربية لغـة ديـن سمـاوي ذي خطـر .. وبها كُتبت أصول هذا الدين تشريعاً وحكمة وثقافة..
وعلى رأس هذه الأصول : القـرآن مُعْتمد المسلم ومرجعه في شؤونه الدينية وعقيدته الروحية ..
وقد قُدِّس نص القرآن كما أُنزل بالعربية الفصحى، فبقيت ملازمة له، تكاد تُقدَّس معه نصوصها..
ولمَّا كانت العقائد الدينية راسخة في القلوب، على الرغم مما يقال من أن تطور المدنية سيقضي على تأثير العقيدة، فإن العربية باقية بقاء الإسلام.. ...
___________
لقد أوكل الله لأهل الكتاب بحفظ كتبهم فضاعت .. وتكفل بحفظ كتابه فهو محفوظ بإذن الله ..
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
ولكن ما هو دور أبناء العربية تجاه هذه الحملة على العربية لأجل فصلنا عن مصادر التشريع والحضارة والتاريخ ؟!!
http://www.anashed.net/audio/shakwa/tahon_al_7yah.rm______________________
حول القرآن الأمريكي الجديد !!!
بقلم د. صلاح عبد الفتاح الخالدي
صار كثير من المسلمين المتابعين على علم بالقرآن الأمريكي الجديد «الفرقان الحق»، الذي ألفته لجنة أمريكية إسرائيلية، واعتمده أصحاب القرار في أمريكا، والذي يراد له أن يكون هو القرآن المعتمد في الدول العربية والإسلامية، في القرن الحادي والعشرين، ليحل محل القرآن الكريم، الذي أنزله الله الحكيم!
وقد صدر الجزء الأول من هذا القرآن الأمريكي في مطلع هذا العالم 2004 وينوون إصدار احد عشر جزءاً تباعاً، أي أن «الفرقان الحق» -كما أسموه- مكون من اثني عشر جزءاً .. وسيكتمل تأليفه خلال أربع سنوات، كما يخططون..
وهم يحاربون به القرآن الكريم، ويهاجمون سوره وآياته، وأحكامه ومبادئه وتشريعاته وتوجيهاته وأفكاره وحقائقه.. صدر الجزء الأول من «الفرقان الحق» في مطلع هذا العالم، عن دارين للنشر في أمريكا هما: واين برس، وأوميجا، ويباع في المكتبات المختلفة هناك كما يباع على الانترنت في موقع «أمازون»..
والكتاب مكون من (366) صفحة مقاس 15*20سم، وعدد سوره سبع وسبعون سورة ومن أسماء تلك السور: الفاتحة، المحبة، المسيح، الثالوث، المارقين، الصلب، الزنا، الماكرين، الرعاة، الإنجيل، الأساطير، الكافرين، التنزيل، التحريف، الجنة، الأضحى، العبس، الشهيد..!!
والكتاب مطبوع باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وكتب مقدمته اثنان من أعضاء اللجنة المكلفة بتأليفه، رمز لهما باسمي «الصفي والمهدي» والذي سمى نفسه المهدي هو من اصل عربي فلسطيني، واسمه «الدكتور أنيس سوروس» وصرح باسمه الحقيقي في موقع «أمازون» على الانترنت. بعد يومين من أحداث (11 سبتمبر 2001) ألقى أنيس سوروس محاضرة حاقدة في جامعة «هيوستن» دعا فيها إلى إبادة المسلمين، لأن الإسلام دين إرهاب وسفك دماء وان القرآن هو المصدر الأول للإرهاب، وانه يجب القضاء على هذا القرآن للقضاء على الإرهاب! واقترح على الحكومة الأمريكية طرد أي مسلم من أمريكا، وتجميع كل المسلمين في منطقة الشرق الأوسط، ثم إبادتهم بالقنابل النووية، وطلب الدعاء إلى الله كل ليلة سبت لإزالة الإسلام والقرآن..وكانت محاضرته في الجامعة في غاية العنصرية والحقد والشتم، مما اضطر رئيس الجامعة إلى الاعتذار عنها في اليوم التالي!!
وتقوم المنظمات اليهودية الكثيرة في أمريكا بالترويج للفرقان الحق، ونشره وتوزيعه على مختلف المراكز هناك، وتوزيعه على مراكز مختارة منتقاة في العالم العربي والإسلامي، وإعطائه لشخصيات مختارة في هذا العالم، لكنهم لا يريدون نشره على مستوى واسع في العالم العربي والإسلامي في هذه المرحلة على الأقل!
وقد ذكر وليد رباح رئيس تحرير صوت العروبة، التي تصدر في أمريكا، حادثة جرت له في مطلع هذا العام، تتعلق بنشر ذلك «الفرقان الحق» حيث اتصل به أمريكي عرف على نفسه بأنه «القسيس الياهو»(!!)
- والياهو اسم يهودي وليس نصرانياً- وسلمه نسخة من «الفرقان الحق» وطلب منه نشر سوره على صفحات جريدته «صوت العروبة» مقابل مليونين من الدولارات، وهو مبلغ كبير قدمه رشوة له!! فأعلن وليد رباح موافقته على النشر بشرط أن يوافق القسيس الياهو على الاشتراك في مناظرة حول القرآن و«الفرقان الحق» الذي يروجه. يكون هو الطرف الأول فيها، ويكون الطرف الثاني أي شيخ يختاره هو من المشايخ العاملين مع الجالية العربية والإسلامية في أمريكا!! فانسحب الياهو غاضباً حسيراً لأنه يعلم نتيجة المناظرة مسبقاً!!..
وقد خاطبت اللجنة الأمريكية الإسرائيلية بالفرقان الحق الذي ألفته العرب والمسلمين، وقالت في مقدمته: «إلى الأمة العربية خاصة، والى العالم الإسلامي عامة: سلام لكم ورحمة من الله القادر على كل شيء. يوجد في أعماق النفس البشرية أشواق للإيمان الخالص. و السلام الداخلي، والحرية الروحية، والحياة الأبدية.. وأننا نثق بالإله الواحد الأوحد بأن القراء والمستمعين سيجدون الطريق لتلك الأشواق من خلال «الفرقان الحق»!!.
غفلنا عن الكراع فطمعوا في الذراع !!!