رغم حب المهندس (علي الفرماوي) للموسيقي والقراءة وأيضا لعب الجولف، إلا أنه استطاع أن يحتل مكان السيد (امري بيركن) نائب رئيس مايكروسوفت أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا، بعد خبرة امتد عمرها إلي 18 عاما في سوق البرمجيات..
يعتبر الفرماوي، كونه نائب رئيس شركة Microsoft في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مسئولا عن أعمال Microsoft في الشرق الأوسط ومنطقة أفريقيا.
من الإسكندرية إلي هول
ولد الفرماوي في السابع عشر من يونيو 1964، وتخرّج من كليّة الهندسة جامعة الإسكندرية، وحاز على شهادة في علوم الكمبيوتر وماجستير في إدارة الأعمال عن التسويق الاستراتيجي من جامعة هول في بريطانيا.
وتولّى خلال 18 عاماً من العمل في صناعة تكنولوجيا المعلومات أدواراً مختلفة منها التقنية والإدارية وأخرى متعلقة بالمبيعات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا مع شركات مثل Dun & Bradstreet Software، وشركة إن سي آر (NCR)، وYokogawa Marex وأخيراً Microsoft.
انضمّ الفرماوي إلى شركة Microsoft في أكتوبر من عام 1997 بصفته مديراً عاماً لشركة Microsoft مصر، شهدت خلالها الشركة تطورات عديدة ونموا كبيرا في الأرباح والمبيعات، كما استطاعت أن تحقق نجاحات كبيره كان أبرزها توقيع اتفاقية الحكومة الإليكترونية مع الحكومة المصرية.
وبعد تحقيق هذا النجاح طوال فترة توليه هذا المنصب الذي دام أربعة أعوام، تولى مسؤوليات إضافية في منطقة شرق المتوسط التي تشمل مصر ولبنان والأردن وقبرص ومالطا.
وفي شهر مايو من العام 2002، رقّي إلى منصب المدير الإقليمي، ليصبح مسئولاً عن المبيعات والتسويق والخدمات في الشرق الأوسط ومنطقة أفريقيا، وقد تمّت ترقيته إلى منصبه الحالي في أبريل من العام 2004.
خارج أمريكا لأول مرة
وتعتبر المنطقة من أحد أسواق Microsoft الأسرع نمواً وديناميكيّة، كما تتضمن 10 شركات تابعة لـ Microsoft، و29 مكتباً لـ Microsoft تغطي أكثر من 70 بلداً.
وساهم فرماوي بصورة فعالة في التحضير لمؤتمر القيادات الحكومية الذي عقد في مصر في شهر فبراير2007، والذي حضره "بيل جيتس" وتمكن من لعب دورا كبيرا في استضافة مصر لهذا المؤتمر حيث كانت المرة الأولى التي يعقد فيها خارج الولايات المتحدة الأمريكية .
وقال على فرماوى عن توليه هذا المنصب في شركة Microsoft أنه فخورا جدا بهذا الاختيار الذي يعكس ثقة ميكروسوفت العالمية في الكوادر البشرية في المنطقة ويعطى مؤشرا على المناخ الجيد الذي وفرته الحكومة المصرية لأنشطة تكنولوجيا المعلومات، مما أدى لتشجيع الشركات العالمية مثل ميكروسوفت على فتح فروع لها في مصر والدول الأخرى.
وأضاف فرماوى أنه سوف يسعى لتطوير التعاون بين ميكروسوفت وحكومات المنطقة بما يخدم فرص التنمية بهذه الدول وتشجيع القطاع الخاص بها ودعم الشركاء المحليين ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن ذلك يعنى المزيد من العمل المثمر بين جميع الأطراف.
كورتوا.. المسئول المباشر
من جانبه علق جان فيليب كورتوا، رئيس مايكروسوفت الدولية، وكبير نواب رئيس شركة مايكروسوفت، على ترقية الفرماوي قائلا: "تمثل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إحدى أسرع الأسواق نموا بالنسبة لمايكروسوفت، وأكثرها حيوية وتنوعا فلدينا فيها 8 شركات تابعة و30 مكتبا موزعة في إنحاء المنطقة، تغطي أعمالها أكثر من 70 بلدا في ثلاث قارات، وكان لعلي فرماوي دورا أساسيا في نمو أعمالنا ونجاحها هنا، ويعكس انضمامه إلى فريق إدارة مايكروسوفت الدولية النمو والفرص الكبيرة التي تراها مايكروسوفت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يضمن تمثيل المنطقة في الإدارة العليا لمؤسستنا".
علي الفرماوي هو أب لحسين ومحمّد، وهو من نوعية المديرين الذين يتميزون بالقرب الشديد من موظفيهم والتواضع الكبير الذي يجذب إليه الآخرين.