الشعر وأنا
دكتور عثمان قدري مكانسي
سألني : من أنت وما شعرك أيها المسلم
فأجبته
أما أنـا، فالشعـر في لوحـاتي *** دمعٌ لهيب اللسع في وجناتي
إن كان لهفاً مار في بحر الأسى *** كالموج يصفع ناتئ الصخرات
أو كان حزناً غاص في لج النوى *** يمضي الليالي يرسـل العبـراتِ
أو كـان حبـاً للإلـه فـإنـه ...... *** يستمطـر الغفـران والرحمـاتِ
أو كان شوقاً للرسول وصحبه *** ضج الفـؤادُ بـمـرجـل الآهـاتِ
أو كان للعـَليـا فشعـري دافع *** نحـو العـلاء النفسَ للعـَزمـاتِ
شعري ضياء في دياجير النوى *** ضاء الطريقَ إلى الربيع الآتي
شعري بساتين الهـدى فواحةً *** تـؤتي ثمـار الحب والبـركـاتِ
والشعر دفق الرُّوح يمضي مُصعِداً *** نحـو الحقيقة دونما "شطَحـاتِ"
شعري يترجم ما حواه الصدر من *** نـور الكـتـاب ورائع النفحـات
كيما أكون من الأُلى استثناهـمُ *** ربي من الشعراء في الآيـاتِ
إني أنـا والشـعـرَ دوحٌ سـامقٌ *** يُسـقى بماء الفكـر والسُّـبُحاتِ
وجذورُه في عُمق أفئدة الورى *** وفروعُه الأنوارُ في الغُرُفـاتِ