سلام الله عليكم اصدقائي
اما بعد
كانت قهقهاتهم تملأ دناياي ..لا أرى للهمّ مكاناً في تلك القلوب الباسمة سوى هموم يسيرة تعرض لهم كما تعرض لغيرهم لكنهم..لايتوقفون خطواتهم لم تتعثر ونشاطهم ملأ المكان جلبة وتنظر إليهم في زحمة السكون الذي بداخلك فتقول في نفسك:هل يملكون أوقاتاً يفكرون فيها بذواتهم وحاجاتهم..!
تشرق شمس كل يوم ويبدأ يومهم أياماً مكتظة في يوم واحد وأعمالاً مطلوبة من شخص واحد أحسن أن يمارس دور من يرسم البسمة على تلك الشفاه الحزينة ولو كان قلبه يحسن أيضاً فن البكاء بصمت ألم تسمع بمن يموت من أجل أن يعيش الآخرون ويبكي من أجل أن يرسم البسمة على ثغر الغد الحزين!
وفي زحمة تلك القهقات المصطنعة تمضي ذكرى صامتة لتعيد صورة حزينة لشخص كان هنا يضحك..وهنا يقهقه وهنا يمارس دور الطبيب يرقأ جرحاً ويفسح لغيره آمالاً في بقاء..
ويمضي بصمت بعد أن ترك كل شيء مبعثراُ ..وراءه ..
ليستقبل ماأضاع من عمره..
وضاع في زحمة الحياة